مساكو مساكو
يوسف

آخر الأخبار

يوسف
يوسف
جاري التحميل ...
يوسف

البحث رقم 6

 التفكير بسرعه وببطء

يعد العقل الذي يميز الإنسان عن باقي الكائنات الأخري ومن خلاله يستطيع الإنسان إتخاذ القرارات الذي تحدد حياته ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد وجدوا علماء النفس أهميته قصوي لدراسه والفهم وكانت نتائج هذه الدراسات مذهله وقد تبين أن العقل يعمل بنظامين. (التفكير الاول) يعمل بشكل تلقائي وسريع بدون وعي وقد أعطي هذا النظام البشر القدره علي مواجهة التحديات والمخاطر التي كانت تهدد بقائهم .

أما (التفكير التاني) يعمل ببطئ وبشكل غير تلقائي ويكون مسؤل عن المواقف الذي تحتاج إلي تفكير عميق وتحليله .العلاقه بين النظام التفكير الاول والتاني هي التي تحدد سلوكنا وطريقة إتخاذنا للقرارات .

يوجد ما يوصف التفكير الاول بأنه تلقائي وسريع فبالتالي يزداد فرص الوقوع في الأخطاء إذا تم استخدامه في غير محلي .

أما النظام التفكير التاني يوصف بالكسل فأنه لا يعمل إلا إذا دعت لحاله قصوي وذلك سبب الجهود الذهني الكبير المصاحب له ، والكسل ف التفكير أحد أهم الأسباب التي تؤدي لإتخاذ قرارات غير صحيحه ويقوم العقل عادة لإتخاذ قرارات سريعه بدون وجود معلومات كافيه ونتيجه لذلك يقوم الشخص لإتخاذ قرارات خاطئه ومن أكثر الأسباب الذي يأتي إلي كثرة الاخطاء هو تأثير الهالة والذي يفسر بأنه إذا أعجبك صفه معينه ف شخص ما فإنك ستكون مايل لإعجاب أكثر بصفات أخري فيه لم تراه من قبل ،ولتوضيح هذا المعني تعودنا نلقي نظره علي المشاهير من الناس قد يرى الكثير من الناس أن المشاهير انجح واكثر جاذبيه ولأننا قد نقع تحت تأثير الهاله فإننا قد نميل الإعتقاد بأنهم أذكياء ولطيفون بدون أن نعاشرهم وكذلك الانحياز التأكيدي من أهم العوامل التي تأدى إلي اتخاذ القرارات الغير الصحيحه حيث أن الأشخاص الواقعين تحت تأثير هذا الإنحياز يميلون للبحث والتفسير وتذكر المعلومات بطريقه تتوافق مع معتقداتهم وافتراضاتهم .

لا تقوم بإتخاذ اي قرار وأنت تحت تأثير الهاله أو الانحياز التأكيدي ،في إحدي تجارب علم النفس تم تقسيم عينه من الناس إلي مجموعتين (المجموعه الأولي) تم صياغة سؤال الدراسه علي النحو الأتي هل ارتفاع أطول شجرة جوز الهند في العالم أكثر أو أقل من 1200 قدم ؟ يجب تخمين الإجابه ، اما (المجموعه الثانيه) فقد تم صياغة السؤال كالأتي هل تعد ارتفاع أطول شجرة جوز الهند في العالم أكثر أو أقل من 1080 قدم ؟ يجب تخمين الإجابه.

كانت نتيجة هذه الدراسه مذهله فقد كانت متوسط إجابات المشاركين في المجموعه الأولي 844. بينما كانت متوسط إجابات المشاركين في المجموعه التانيه 282. أي أن هذا الاختلاف بين المجموعتين بمقدار يعادل ثلاث أضعاف ويسمي هذا ( بالإرتساء ) الذي يفسر أن هذا إعتماد الشخص علي أول معلومه تقدم له ، حيث يعد الارتساء من أهم الأسباب التي تؤدي إلي اتخاذ قرارات خاطئه .

المرجع : ملخص لكتاب التفكير بسرعه وببطء لدانيال كانمان.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مساكو

2016